الجلسة العامة لجمعية جالطة للبيئة والسياحة البيئية
10 جانفي 2016
التقرير الأدبي (2013/2015)
تقديــــم:
جمعية جالطة للبيئة والسياحة البيئية بمنطقة
معتمدية غزالة من ولاية بنزرت هي جمعية بيئية تنموية مستقلة ذات نفع عام تأسست يوم
1 ديسمبر 2012 بهيئة تأسيسية تتكون من عشرة أعضاء وانطلقت فعليا في النشاط بتاريخ
7 مارس 2013 بإسناد من شبان متطوعين وبتأطير نخبة من أخصائيين في ميادين الحفاظ
على البيئة والسياحة البيئية والحضارة والتنشيط الشبابي كلهم أبناء معتمدية غزالة،
ولقد عمل المكتب التأسيسي والمسير للجمعية خلال ثلاث سنوات من تحمله أعباء
التسيير، على صعيد عدة مجالات تستجيب لأهداف الجمعية المسطرة في القانون الأساسي
ومنها على سبيل الإجمال:
-
التعريف بالمخزون البيئي والحضاري لمنطقة
معتمدية غزالة ونشر الوعي والثقافة الصديقة للبيئة عند الشباب والأطفال خاصة،
والدعوة للمحافظة على الثروات الطبيعية والمواقع الأثرية في كامل المنطقة وتسهيل
النفاذ إليها من المهتمين، وتوظيفها للسياحة البيئية والثقافية ودعم الاقتصاد
المحلي.
-
التشجيع وتسهيل البحث العلمي في مجال البيئي
والحضاري بالمنطقة
ولقد سعت الجمعية منذ إحداثها لتحقيق أهدافها إلى ارض
الواقع ضمن الإمكانيات والدعم المتوفر والمتاح لها، وقد قامت الجمعية بعديد من المشاريع
والأعمال في مجال البيئة والمحافظة عليها أو مجال التوعية ودعم مفهوم السياحة
البيئية وذلك بالتعاون مع جهات ومنظمات وهيئات أخرى، وقد لعبت الجمعية دورا مهما
للتعريف بالمخزون الطبيعي والحضاري الذي تختزنه منطقة معتمدية غزالة.
بحيث عرفت الجمعية منذ تأسيسها والى يومنا هذا تطور
نوعيا، وتدريجيا خصوصا في تحقيق أهدافها، على الرغم من كثرة المعوقات والصعوبات
المعترضة فقد تمّ بحمد الله تعالى انجاز نسبة معتبرة من الأنشطة وتنفيذ جملة من
المشاريع التي تدخل في مجال اهتمامها وفق التنظيم التالي:
أولا: على مستوى التواصل والإعلام والعلاقات
العامة
منذ تأسيسها و إلى يومنا هذا عرفت الجمعية
تطورا نوعيا، خصوصا في المجال الإعلامي الذي يعتبر عصب الحياة، وضرورة لا محيد
عنها لكل مؤسسة تنشد النجــاح والاستمرارية لهذا:
-
أطلقت الجمعية موقعها "blog" على شبكة الأنترنات بداية من شهر أكتوبر2014، وهو موقع يجمع مختلف
المعلومات التي تهمّ منطقة معتمدية غزالة والجمعية والتعريف بمختلف الأنشطة، خاصة
وأنه لا توجد مواقع على الأنترنات التي تتوفر بها معلومات عامة حول المنطقة ككل.
-
أنشأت الجمعية صفحة خاصة بها على الموقع
الاجتماعي الفايسبوك وصفحة أخرى خاصة بالاحتفال بمائوية المدرسة الابتدائية منجم
جالطة في محاولة منها لمسايرة موجة التواصل الجديدة التي أصبحت تفرض نفسها في ظل
ثورة التكنولوجيا
-
الانفتاح علي الكثير من المواقع الالكترونية
المحلية والوطنية وعلى وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية بحيث تمت تغطية أنشطة
الجمعية من قبل الإعلام الجهوي خاصة إذاعة أكسيجان أف أم وماطيريس وصوت منزل
بورقيبة وكذلك إذاعات المنستير وروسبنا أف أم ... وكذلك الإعلام العربي والوطني
على غرار قناة الميادين و وكالة تونس إفريقيا للأنباء، إضافة إلى الإعلام
الالكتروني الوطني والجهوي والمحلي والصحافة المكتوبة على سبيل الذكر صحف الشروق
والصريح والصباح والصحافة والتونسية الذين مافتئوا يتابعون مختلف أنشطة الجمعية
ويعرفون بها.
-
عقد عدد من الشراكات مع المؤسسات المحلية على
غرار دار الشباب غزالة ومعهد غزالة ومدرستي برج العدواني ومنجم جالطة في انتظار
إبرام عدد من العقود الشراكة والتعاون مع جمعيات ومؤسسات محلية وجهوية ووطنية وقـد
كانت الجمعية منفتحة على الجميع وتعاونت مع الجميع دون مقيدات.
*ثانيا: على مستوى التدبير الإداري والمالي
للجمعية
بادرت الجمعية منذ انبعاثها بكراء مقرها الاجتماعي وإحداث
حساب جاري بالبريد ومعرف جبائي خاصين بها، ولكن اعترضت الجمعية صعوبات مادية أدت بها
إلى التفريط في مقرها وهو ما أثر فعلا في عملية التواصل بين الهيئة المديرة ومنخرطيها
ودراسات مختلف المشاريع.
وفي ما يخص اجتماعات المكتب المسير للجمعية فقد عقدت
عديد الجلسات توزعت جلها بين المقاهي ودار الشباب غزالة في ظل التفويت في المقر
الاجتماعي، إما علي المستوي المالي فقد عملت الجمعية عل حسن التسيير المالي في ظل
غياب التمويل العمومي وموارد الجمعية للقيام بالعديد من الأنشطة، بحيث كان الدور
الكبير لأعضاء الهيئة المديرة للجمعية لتسديد المصاريف على حسابهم.
*ثالثا: على مستوى اجتماعات الجمعية والدورات
والاجتماعات التي شاركت فيها:
إلي جانب الاجتماعات التي ينظمها المكتب
المسيّر كانت الجمعية مواكبة وفاعلة باستمرار في مختلف المجالس المحلية للتنمية والاجتماعات
العامة بحيث كانت حريصة علي الدفاع وتقديم التصورات للمجالات التي تشملها مع
الولوج في المشاغل العامة للمواطنين وقد تمّ اختيار الجمعية ضمن العناصر المتابعة
للمشاريع العمومية المعطلة بإذن من والي الجهة اثر انعقاد المجلس المحلي للتنمية
بمقر ولاية بنزرت، إضافة إلى أنه تم اختيار الجمعية ضمن أبرز منظمات المجتمع المدني
الناشطة في المجال البيئي المحلي وإدراجها ضمن ''خليّة اليقظة البيئية"
الجهوية بقــرار من والي الجهة.
-
المشاركة في أشغالatelier
national المقامة بنزل قامة نور بنزرت بحضور مجموعة من
الجمعيات المهتمة بالسياحة البيئية من تنظيم الصندوق العالمي للطبيعة مكتب شمال إفريقيا.
-
كما شاركت الجمعية بتاريخ 27 ماي 2013 بورشة
التفكير الوطنية حول الرياضة التي تمارس في الطبيعة التي نظمتها وزارة الشباب
والرياضة بالمركب الرياضي برج السدرية.
-
أما بتاريخ 31 مارس2014 فقد شاركت الجمعية في
الاجتماعات الفكرية ضمن مشروع تحسين الحوكمة المحلية للمياه الصالحة للشراب في
الوسط الريفيPNUD بمقر المندوبية الجهوية للفلاحة.
-
وقد شاركت الجمعية بتاريخ 05 نوفمبر 2014
بجلسة العمل في مقر ولاية بنزرت حول تكوين خلية لليقظة البيئية.
-
كما شاركت الجمعية بتاريخ 23 جويلية 2014 في
اللقاء الجهوي حول تفعيل المجتمع المدني في مجال النظافة والعناية بالمحيط.
-
وقد شاركت الجمعية بتاريخ في اليوم المفتوح
حول التقصّي للأمراض المزمنة وعوامل الأخطار بالدائرة الصحية بغزالة.
-
و كانت الجمعية فاعلة في مطلب إحداث مدرسة
ابتدائية بغزالة المدينة ولازلت حريصة على تفعيله.
يعتبر العمل البيئي الميداني مهما في استكشاف المواقع البيئية وتحديد
المشكلات البيئية والعمل لحلها أو الحدّ منها وبالتالي صيانة البيئة وتحقيق
التنميّة المستدامة وذلك من خلال إدراك العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحيّة من
جهة وبينها وبين بيئتها من جهة أخرى.
وقد عملت الجمعية منذ انبعاثها على تحسين الوضع البيئي في منطقة
معتمدية غزالة من خلال التركيز على الجانب التحسيسي والميداني وتشريك الناشئة في
مختلف الأنشطة المنجزة إيمانا منها بتدريب الطفل على التنشئة البيئية السليمة ومدى
تأثيره على الأسرة والمجتمع والعمل على نشر مفاهيم التربية البيئية بالمدارس.
وشملت
أبرز الأنشطة البيئية المنجزة:
-
القيام بحملات توعوية وزيارات لعدد من الأحياء والقرى وأنشطة ميدانية
لتحفيز الرأي العام لحماية العناصر البيئية هدفها نشر الوعي البيئي.
-
القيام بزيارات ميدانية والتوثيق للإشكاليات البيئية المطروحة وإبلاغ
السلط المحلية والجهوية للتدخل
-
التركيز على جانب التوعية والثقافة البيئية
في المدارس بتشريك التلاميذ من مختلف الفئات العمرية لأنهم المصدر الأساسي للموارد
البشرية المتمكنة القادرة بثقافتها على حماية البيئة.
-
قامت الجمعية بعدد من حملات النظافة بالشوارع الرئيسية بالمنطقة على
غرار الشارع الرئيسي عبر الطريق الوطنية رقم 7 وحي برج الذهب وكذلك مدخل مدينة
غزالة طريق المعتمدية ومدخل جالطة المنجم وكذلك داخل السوق الأسبوعية ومحطة النقل
الريفي ومحيطها، هذا إضافة إلى تنظيم بعض حملات النظافة داخل الأنهج بمدينة غزالة.
-
قامت الجمعية بتنظيف ملعب منجم جالطة والقيام بعملية مسح شاملة وتوفير
آلة ماسحة بالتنسيق مع معتمدية غزالة في جويلية 2014 وسبتمبر 2015.
-
معاينة مصب المرجين بالغريفة والدعوة لمحاولة
تجفيف المكان.
-
ومن أجل سلامة الوضع البيئي بالمنطقة كانت عيون الجمعية مراقبة لمختلف
الاخلالات والتهديدات البيئية التي برزت خصوصا منذ بداية سنة 2014 نتيجة الانسياب
المفرط لمياه الصرف الصحي وما خلفه من تلوث وتكاثر للحشرات والروائح الكريهة وأصبح
خطرا محدقا بسكان حي برج الذهب وغزالة المدينة ورواد السوق الأسبوعية وكذلك نفس
الحال للقناة المتواجدة أمام معهد غزالة. وإذ كانت الجمعية باتصال مباشر مع السلطة
المحلية و إبلاغها بتطوّر الأخطار من أسبوع لأخر ومع هذا كان التأخر في التدخّل
وهذا ما جعل الجمعية تصدر بلاغ تنويهي ولفت النظر وتوجيه مراسلة في الغرض للسلطة
الجهوية عن طريق معتمد المنطقة موثقة بالصوّر خاصة مع تفاقم الوضع البيئي حينها
أين تمّ التدخل السّريع من المجلس الجهوي للولاية وتوفير المعدّات اللازمة لجهر
القنوات وتنظيف المكان، ومع هذا كان التدخل مجديا في مرحلة أولى للحدّ من تفاقم
التلوث البيئي نتيجة انسياب مياه الصرف الصحي ولكنّ نعتبره تدخلا ظرفيا فدعونا
للتدخل باستمرار والمطالبة بإحداث فرع محلّي للتطهير وإصلاح محطّة الضخّ ببرج
الذهب التي تمّ نهبها أبان الثورة.
-
وقامت الجمعية بمطالبة السلط المحلية بصفة مستمرة عند مختلف الجلسات
واللقاءات بتوفير مصب محلي للفضلات ذا طابع عصري والكفّ من استغلال
"الرمبلي" بجالطة و"محيط القصر الفرنسي" بحي حشاد كمصبين
للفضلات وذلك نتيجة الأخطار البيئية والصحية الناتجة عنهما بما أنهما قريبان من
السكان.
-
وقد كانت الجمعية كذلك حريصة على التعبير عن رفضها لاستغلال السوق
الأسبوعية كمصب ضرفي أسبوعي للفضلات المنزلية والأتربة.
-
وركزت الجمعية خلال برامج رحلاتها وخرجاتها التي نظمتها على التوعية
والثقافة البيئية وترسيخها على أرض الواقع.
-
وحرصا من الجمعية على نظافة المسلك السياحي البيئي بوادي الزيتون والبلالمة
قامت بتاريخ 13 أفريل 2014 بحملة نظافة به، إضافة إلى القيام بحملة تحسيسية
ميدانية في التاريخ نفسه للزائرين من أجل المحافظة على هذا المسلك إضافة إلى الحملات
التوعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
-
و قامت الجمعية في تاريخ 9 ماي 2015 بتنظيم حملة تحسيسية ونظافة بمشاركة
رؤساء وممثلين عن حوالي 25 جمعية ومجموعات ‘الروندوني’
على مستوى وطني بالمسلك السياحي الطبيعي وادي الزيتون والبلالمة وذلك على اثر صيحة
الفزع التي قدمتها الجمعية عبر مواقع الاتصال الاجتماعي والاتصال المباشر وذلك اثر
التهديدات البيئية التي أضرّت بالمسلك.
-
المشاركة في الاحتفالات المحلية بعيد الشجرة ولفت النظر بصفة مستمرة
حول أهم النقاط السوداء البيئية بالمنطقة.
-
وعلى اثر الحرائق التي نشبت بمعتمدية غزالة في مواقع مختلفة قامت
الجمعية بزيارة بعض المناطق المتضررة على غرار جبل برج العدواني ومعاينة الخسائر
والأضرار الحاصلة ومواساة الأهالي.
-
ولنفس الإطار أصدرت الجمعية بيـان على اثر هذه الحرائق دعت خلاله إلى
فتح تحقيق أمني لتحديد المتسببين في هذه الحرائق وطلب إحداث مركز محلي للحماية
المدنية وتفعيل اللجنة المحلية للحد من الكوارث الطبيعية والدعوة لمساهمة مختلف
الأطراف والسكان المحليين لمزيد اليقظة و التآزر فيما بينهم للحد من تفاقم الحرائق
المفتعلة والحفاظ على الثروة الطبيعية.
رغم ما
قامت به الجمعية من جهود جبارة حسب إمكانياتها المتواضعة من اجل إنجاح حملات
النظافة والحملات التحسيسية المنجزة إلاّ أنّها وجدت صعوبات عدّة تختزل في ضعف
إقبال المتطوعين المواطنين وخاصة ضعف التجهيزات والإمكانيات المحلية وكذلك عدم
توفر الحاويات اللازمة داخل الأحياء مما يستدعي النظافة باستمرار.
وقد ساهم
وشارك بصفة منتظمة في هذه الحملات بدرجة أولى عملة الحضائر لمعتمدية غزالة وهم
يستحقون كل التقدير وتثمين مجهوداتهم فكلّ ما طلبت الجمعية عونهم كانوا على أوجه
الاستعداد لذلك، وقد كان لأشبال الجمعية الناشطون بها من أبرز المساهمين بدرجة
فعالة في هذه الحملات إضافة إلى البعض من الأهالي الغيورين على المنطقة.
خامسا: مجال السياحة البيئية
تعتبر السياحة البيئية من أبرز أهداف الجمعية لما تعتبره
من أهمية كنشاط سياحي صديق للبيئة الذي يمارس فيه الإنسان نشاطه محافظا على الميراث
الطبيعي والحضاري للبيئة التي يعيش فيها ويمارس فيها نشاطه وحياته، وما يمكنه هذا
النوع من السياحة كحلّ بديل لدعم الاقتصاد المحلي والتنمية المستدامة.
إذ تتوفر طاقات هامة ومشاهد طبيعية وحضارية قابلة
للاستغلال في مجال السياحة البيئية والثقافية بمختلف مناطق معتمدية غزالة التي
تمتد بطبعها على السلسلة الطبيعية لجبال مقعــد، حيث تتميز غزالة بالتنوع الفريد
في خصائصها الطبيعية والتاريخية والثقافية والتراثية، والتي تجعلها تتميز ببيئة
طبيعية متنوعة، جاذبة للسياح من مختلف أنحاء تونس وحتى العالم وجب الاهتمام بها...
منطقة معتمدية غزالة حباها الله سبحانه وتعالى بإمكانيات
طبيعية خلابة، فالمواقع الطبيعية ذات الجذب السياحي توجد في كل قرى ومناطق غزالة
وهي متنوعة ولكن هذه المقومات ويشملها الاهمال لا يعلمها العديد من أبناء الوطن بما
فيها أبناء الجهة وكان حسّا من الجمعية بأن يكون لها الدور في إبراز هذه المقومات السياحية
البيئية والاستفادة منها للارتقاء بمنطقة معتمدية غزالة وللمساهمة في دعم التنمية
والاقتصاد المحلي.
وقد عملت الجمعية منذ إحداثها في هذا المجال
على:
ü العمل على إبراز وتقديم أهم المواقع بمنطقة معتمدية غزالة التي يمكن
توظيفها للسياحة البيئية والثقافية، وقد كانت أول اهتمامات الجمعية الوجهة
السياحية للمسلك الطبيعي السياحي وادي الزيتون البلالمة من اجل السعي إلى تأطير
وتنظيم محكم ودعم هذا المسلك ضمن مراعاة المفاهيم السياحية البيئية المتطورة
والمحافظة عليه خاصة بعد الأخطار التي أصبحت تهدده منه البيئية والأخلاقية
ü وتبعا للأخطار البيئية التي تهدد مسلك وادي الزيتون والبلالمة التي تفاقمت
بين سنتي 2014 و2015 والتي ساهمت فيها كثافة الزيارات للموقع بأعداد غفيرة تفوق
طاقة الاستيعاب المحتملة التي بلغت أقصاها 9 ألاف زائر مما هدّد التوازن البيئي
بالمنطقة وبروز تراكم الفضلات والأوساخ والاعتداء على الثروات الطبيعية والأراضي
الفلاحية إضافة إلى عدد من التجاوزات اللاأخلاقية وتتداخل عديد الأطراف في الميدان
دون تحقيق الإضافة المرجوة ولأغراضهم الشخصية بالأساس.
ü قامت الجمعية بعملية التحسيس بالأخطار المهددة لهذا المسلك نتيجة الزيارات
بأعداد غفيرة والدعوة للمحافظة عليه وذلك بالاتصال المباشر بعدد من الجمعيات
ومنظمي الرحلات كما عبّرت عن ذلك عبر وسائل الاتصال الالكترونية وكذلك عبر الصحف،
ودعت للقدوم بأعداد صغيرة طبقا للمفاهيم السياحية البيئية.
ü مرافقة عدد من الرحلات ميدانيا لتسهيل مهمة الزيارة و تأطيرها والتسويق
للمسلك.
ü إبلاغ السلط المحلية والجهوية بصفة مباشرة عن كل التجاوزات البيئية
واللاأخلاقية التي تلاحظها الجمعية للحدّ منها وضرورة التدخل.
ü وطالبت الجمعية بتوفير دورية أمنية قارة و تأمين سلامة رواد المسلك وفق
مراسلات رسمية.
ü كما عملت الجمعية على استغلال مختلف الوسائل المتاحة للتعريف أكثر بهذا
المسلك والتسويق له والدعوة لتدعيمه وتثمينه.
ü وقد دعت الجمعية عبر مراسلات رسمية ولقاءات مباشرة لعقد جلسات عمل للنظر في
مختلف الإشكاليات المتاحة بالمسلك وكيفية الارتقاء به والمحافظة عليه وتبعا لذلك
فقد عقدت جلستي عمل بمقر معتمدية غزالة الأولى بحضور المندوبة الجهوية للسياحة
بنزرت باجة بمرافقة وفد من إطاراتها ومعتمد المنطقة بتاريخ 7أفريل2014 تبعتها
زيارة ميدانية للمسلك السياحي الطبيعي وادي الزيتون البلالمة والوقوف ميدانيا على
ما أبلغنا به وكيفية تطويره، أما الجلسة الثانية فقد عقدت بعد سنة من التاريخ
الأول في 11ماي2015 بحضور المندوبة الجهوية للسياحة ومعتمد المنطقة وعدد من
الأهالي و تمّ التطرق لمختلف الإشكاليات والمخاطر المذكورة سابقا والتي قدمناها
عبر صور مرفقة بمقترحات موثقة.
وان عقدت هاتين الجلستين فانّ الجمعية
اعتبرتهما جلستين فاشلتين لم ترتقي إلى تفعيل مختلف الإشكاليات المتاحة نتيجة عدم
تفاعل السلط المحلية وعدم الاء هذا الموضوع الاهتمام بمختلف جوانبه خاصة وأنّ
الجلستين لم تتم حسب ما طلبت به الجمعية سابقا وهو الدعوة لحضور مختلف الأطراف
المتداخلة بما فيهم ممثلين للسكان المحليين لمختلف القرى التي يشملها هذا المسلك
إضافة إلى المجلس الجهوي للولاية وغيرهم.
ü المطالبة عبر رسالة موجهة لوالي الجهة بضرورة التدخل وعقد جلسة جهوية للغرض
ذاته والاء هذا الملف الأهمية القصوى بحضور كافة الأطراف المتداخلة والمجتمع المدني ودراسة الملف من مختلف جوانبه
خاصة أن مسلك وادي الزيتون والبلالمة يشهد إقبالا كثيفا من مختلف مناطق الجمهورية
التونسية.
ü عقد لقاء مع إطارات مندوبية السياحة ببنزرت والنقاش حول هذا المسلك.
ü دعوات عبر مراسلات رسمية موجهة إلى وزارة السياحة ومندوبيتها ببنزرت باجة
وإلى والي الجهة للمطالبة بتثمين المسلك وإدراجه رسميا ضمن المسالك الوطنية للسياحة
البيئية. وقد أرفقت الجمعية هذه المطالب بكتيب موثق لمختلف المقاومات السياحية
والثقافية التي تختزلها المنطقة وكذلك تقديم لمختلف التجاوزات والأخطار التي تهدد
المسلك.
ü وقد عملت الجمعية على تحسيس مختلف السكان المحليين ودعوتهم للمشاركة في دعم
السياحة البيئية بالمنطقة وعلى ضرورة تسويق منتوجهم المحلي للزوار خاصة من أكلات
شعبية والموروث الشعبي التقليدي الذي
تختزله الجهة والتفكير في بعث بعض المشاريع الصغرى.
ü كما عبرت الجمعية للسلط المحلية والجهوية عن ضرورة دعم الاقتصاد المحلي و
توفير بعض الأكشاك ودعم الشباب بقروض صغرى لبعث المشاريع.
ü وقامت الجمعية بمرافقة مراقبون عن وزارة السياحة ومندوبيتها ببنزرت باجة للمسلك
السياحي الطبيعي وادي الزيتون البلالمة
لم يقتصر نشاط الجمعية على التعريف بالمسلك السياحي وادي
الزيتون البلالمة فقط الذي فرض الاهتمام به ببروزه ومحاولة دعم السياحة البيئئة
بالمنطقة والحفاظ على الثروات الطبيعية به. إذ حرصت الجمعية على العمل على توثيق
ومزيد استكشاف العديد من المناطق الطبيعية والحضارية التي يمكن توظيفها للسياحة
البيئية والثقافية وتجميع عدد هام من الصور والمعلومات من خلال زيارات ميدانية
ولقاءات تقوم بها الجمعية وتقديم ما يمكن تقديمه والتعريف به في مرحلة أولى مع
العمل على مزيد التعمّق في الدراسات لإدراج هذه المسالك في دعم السياحة البيئية
بالجهة وفق مناهج مضبوطة .
وقد قطعت الجمعية شوطا مهما في دعم وترسيخ مفهوم السياحة
البيئية بمنطقة معتمدية غزالة ويعتبر المسلك السياحي الطبيعي وادي الزيتون والبلالمة
نموذجا لذلك إيمانا منّا بأهمية السياحة البيئية والثقافية الأبرز في دعم التنمية
المستدامة والنهوض بالمجتمعات ودعم الاقتصاد المحلي...
ولتنفيــــذ أهدافــها قامــت الجمعية بــ:
ü التسويق لمسالك جديدة خلال الحملة التحسيسيية والنظافة التي شارك فيها
حوالي 25 عنصرا بين رؤساء جمعيات ومجموعات روندوني.
ü وقد قامت الجمعية بالعديد من الزيارات الميدانية ومزيد الاستكشاف داخل
منطقة معتمدية غزالة على غــرار:
-
منطقة سيدي سالم من عمادة العرب ومعاينة
الحمام الاستشفائي الطبيعي وكذلك الضيعة الفلاحية وقنطرة وادي المالح وكذلك الهجرة
السنوية لطائر اللقلق للمنطقة.
-
منطقة برج العدواني التي تعتبر من أهم
المناطق الطبيعية والحضارية وزيارة المعلم الأثري القوس العالي
"المحكمة" والقصور المحيطة به
وكذلك زيارة الموارد الطبيعية الهائلة على غرار العيون الطبيعية والصخور الحجرية
وأشجار الجبوز وجبالها.
-
منجم جالطة أين تمت معاينة منجمي الرصاص
والصفصاف والقلتة الزرقاء والرمبلي والسكة الحديدية وملعبي كرة القدم والسلة وملعب
التنس والمسبح.
-
منطقة الغريفة زيارة منجم الحديد والمصب على
السكة الحديدية والتراب الحديدي والبئر القديم الروماني "بئر العفو'' ومعاينة
نبتة الزعتر التي تتكاثر بالمنطقة.
-
منطقتي القمرية وبئر الصديد وجولة بين
الغابات الجبلية وسد سجنان والزراعات والأشجار المثمرة والعين الجبلية ببئر الصديد
ونوعية النباتات الجبلية والنظر في إمكانية استغلال أنشطة رياضية متنوعة بها.
-
منطقة الحكارة وزيارة الحوانت المنقوشة
بالحجارة ومقبرة سيدي بلقاسم ومعاينة الطبيعة والتضاريس الجميلة بالمنطقة.
-
منطقة بوجرير ومتابعة تقدم أشغال سد المالح و
معاينة الطبيعة جميلة بالمنطقة والوادي المنبثق من بين السهول
-
سبالة مدين المنبثقة من العيون الباطنية ومياهها
العذبة.
-
منطقة الجفنة ونفق السكة الحديدية ومحيطها.
-
القراقيب وقلب سعدمون (البركان التاريخي)
-
سـدّ غزالـة والأراضي المجاورة وزيارة لقرية
الكبارية
فما لا يزال العمل كبيرا الذي ينتظر
الجمعية لحماية الثروات الطبيعية والحضارية التي تزخر بها المنطقة ومزيد التعريف
بالسياحة البيئية وأفاق تنميتها بالجهة والتغلب على مختلف الصعوبات التي
تعترضها...
سادسا: المجال الحضاري:
كان للجانب الحضاري لمنطقة معتمدية غزالة أهمية كبرى لدى سياسة
الجمعية نظرا لما تختزنه المنطقة من تاريخ شاهد على مرّ العصور ولعلّ ''الحوانت''
المتواجدة بقرية الحكارة خير دليل على توطن الإنسان بها منذ عصور ما قبل التاريخ
كذلك يعتبر ارتقاء منطقة ركب حاليا "روكيما" سابقا إلى منطقة بلدية
رومانية سنة 238م خير دليل لقيمتها خلال ذلك الزمن.
وقد عملت
الجمعية منذ بداية انبعاثها على تنظيم عدد من الدراسات والزيارات الميدانية لمختلف
المواقع بمنطقة معتمدية غزالة من أجل مزيد الاستكشاف والاستطلاع على ما يميز هذه
الجهة تاريخيا وإبرازها للرأي العام وخاصة شبابها و أشبالها، حبث قامت الجمعية
بعدد من الزيارات الميدانية لقرية بوجرير أين تم تسليم أخر سلاح من قبل الثوار ضد
الاستعمار وكذلك لمنجمي جالطة والصفصاف والبئر الروماني ومنجم الحديد بمنطقة
الغريفة وزيارة لمنجم الزنك بسيدي عيسى وزيارة الحاونت بقرية الحكارة وكذلك زيارة
لقلب سعدمون هذا البركان التاريخي وميزة 'البازلت'' النادرة التي تواجدت به إضافة
إلى حجارته الصلبة والتي تم الاعتداء عليها واستغلالها لبناء سد سجنان، وكذلك زيارة
أثار رومانية بقرية بوزعرورة، والآثار الرومانية والقوس العالي ببرج العدواني وبعض
القصور المحيطة به وعين الشكارية بسيدي عيسى وعين بودرهم بالبلالمة....
هذا
إضافة إلى قيام الجمعية ببعض الزيارات الخفيفة والتي لم تكتمل خلالها عملية
الاستكشاف الميداني نظرا لعدد من الصعوبات البشرية والمكانية والزمانية خاصة قريتي بني إبراهيم
وركب اللتان يشملان أثار رومانية ومرور الحضارة العربية الإسلامية عبرها
ونظرا للقيمة
الحضارية لمنطقة معتمدية غزالة عملت الجمعية على ردّ الاعتبار للتاريخ التربوي
بالمنطقة من خلال مبادرتها بتنظيم احتفالات بمرور مائة سنة على إحداث المدرسة
الابتدائية منجم جالطة التي أحدثت بتاريخ 04 مارس 1914 وتمحور البرنامج المنجز
لهذه المناسبة من تنظيم معرض وثائقي يؤرّخ لمائة سنة من الزمن وقد ساهم في تأثيث
هذا المعرض المتحف الوطني للتربية بعينات من التراث التربوي الوطني كما تم تنظيم
لقاء الأجيال يجمع الجيل الذهبي للمدرسة بالجيل الجديد تخللت هذه الاحتفالات
التنظيم يوم تنشيطي دون حدود للأطفال، ومن خلال هذه المناسبة التاريخية أبرزت الجمعية
التاريخ التربوي الهام بالمنطقة بحضور الجيل الذهبي لهذه المؤسسة.
إضافة
للتاريخ التربوي عملت الجمعية على إبراز التاريخ الرياضي بجالطة خاصة من خلال
تنظيم تظاهرة رياضية هامة لردّ الاعتبار ولفت النظر من أجل إعادة الحياة الرياضية
والنظر في إمكانية إعادة تهيئة ملعب منجم جالطة الذي أنجز في منتصف الأربعينات
والعمل على إعادة تنشيط الجمعية الرياضية جالطة سبور ولما لا كذلك جمعية الأولمبي
الريفي بغزالة، وكان للتظاهرة الرياضية ''دورة الصداقة'' لكرة القدم أهمية لإبراز
المخزون الرياضي الهام للمنطقة التي كانت تتواجد بها عدد من الاختصاصات الرياضية
على غرار كرة القدم وكرة السلة والسباحة والكرة الحديدية، كما كانت هذه الدورة
فرصة للقاء مع لاعبين قدامى لجمعية جالطة من خلال لقاء ودي من تنظيم الجمعية مع
قدماء للاعبي الأهلي الماطري.
وقد عملت
الجمعية خلال هذه المدة النيابية على جمع عدد من الصور والوثائق تبرز تاريخ
المنطقة لتستفيد منها الناشئة مستقبلا، كما كانت للجمعية لقاءات عديدة مع عدد من
الأهالي الذين عاشو لحظات تاريخية.
كما قامت الجمعية بانجاز نصب تذكاري لشهداء الجيش الوطني
أبناء معتمدية غزالة والذي يرمز لشموخ المنطقة كقلعة للنضال ومرور عديد الحضارات
والشعوب بها وأن غزالة تبقى رمزا للصمود
والتوحد والإخاء من أجل الوطن، وتسمية مفترق الطرقات بمدخل مدينة غزالة "ساحة
الشهداء" وذلك من خلال مبادرة وتبني مادي ومعنوي للجمعية.
سابعا: على مستوى أنشطة نادي الرحلات
تعتبر الرحلات الاستكشافية و الاستطلاعية على صعيد الجمعية
من أهم الأنشطة البيئية والثقافية وهي على الرغم من صعوبتها إعدادا و تأطيرا و
تنشيطا، تشكل عامل إثراء لخبرات المشاركين في الرحلات المنجزة في المجالات البيئية
و السياحية البيئية و الثقافية.
و قد كانت اغلب الرحلات المنجزة موجهة للأطفال و تلاميذ
المدارس الابتدائية و الإعدادية وكذلك العائلات نظرا لما تتمتع به هذه الفئة من
أهميّة من أجل تبليغ المعلومة و الرسالة البيئية النبيلة..
كما تم توجيه الرحلات المنجزة وفق برامج عملية مدروسة
تأخذ بعين الاعتبار تعزيز مبدأ التعلّم الذاتي و التعلّم بالملاحظة المباشرة، و
إدراك العلاقة بين المكونات البشرية و المادية للفضاءات التي يقصدها الأطفال، كما
يتلقى فيها المشارك مبادئ الانضباط للجماعة و تعلم النظام و الاحترام و تكوين
عادات حميدة كالاعتماد على النفس و تحمّل المسؤولية و الصبر و تنمية العلاقات
الاجتماعية، و العمل بدرجة مهمّة على ترسيخ المباد البيئية و مفهوم السياحة
البيئية و الثقافية و توجيهها...
و قد تمثلت الإحصائيات المتعلقة بالرحلات و عدد المشاركين:
نظمت الجمعية إحدى عشرة رحلة شارك فيها أكثر من 773 مشاركا
منهم 432 ذكورا و341 إناثا، وتوزعت اتجاهات الرحلات في زيارات لـ: المتحف الأثري
بقرطاج – متحف باردو – المتحف الوطني العسكري – حديقة الحيوانات البلفيدير – مدينة
الألعاب دحدح – دار الحوت صلامبو تونس – الحديقة الوطنية باشكل – لقروط بنزرت –
المواقع الأثرية بغار الملح – ميناء غر الملح – المدينة الأثرية بأوتيك – المتحف
الأثري بأوتيك – شلالات وادي الزيتون والبلالمة – وادي المالح غزالة – القوس
الأثري برج العدواني غزالة – مدينتي طبرقة وعين دراهم – مدينتي نابل وقربص...
كما شاركت الجمعية ببعض من شبانها ضمن رحلتين ليست من
تنظيمها الأولى لمدينتي قربص ونابل والثانية لمدينة سوسة.
الخلاصة والقضايا التي يجب النظر والبت فيها:
من أهم العراقيل والاكراهات التي واجهها المكتب المسير
للجمعية طوال هذه المدة هو قلة الموارد المالية والمعنوية للجمعية لذلك لابد من
جميع المنخرطين أن يسعوا لإيجاد الحلول الممكنة.
إنها ثلاث سنوات مرّت بحلوها ومرها بمحاسنها
ومساؤها سنوات من العمل المتواصل والتفكير المستمر في إيجاد سبيل للسير قدما من
اجل المصلحة العامة من اجل التنمية المحلية المستدامة من اجل الإصلاح من أجل تطوير
الوضع المحلي والارتقاء به. كانت هناك عراقيل كثيرة لكن مع الوقت تنصهر تلك
الخلافات حبا لأرضنا وبلادنا العزيزة حبا دفعنا للنضال والتضحية قدر المستطاع من
أجل البناء والتنمية وما علينا إلا أن تتضافر الجهود لتطوير الجمعية وتوسيع مجالات
العمل وكسب عدد أكثر من المنخرطين والبحث عن موارد لتطوير الأنشطة.
التقريـر المالـي للجمعية
سنـوات 2013/2014/2015
الموازنة:
جملة
المداخيل: 8916683
جملة
المصاريف: 8918693
الرصيد
(متخلّد بالذمة): 1262010 –
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق