تعرف علي معتمدية غزالة (جالطة)



التعريف بمعتمدية غزالة

تقديم عام:


معتمدية غزالة أو "جالطة" تقع بولاية بنزرت في شمال الجمهورية التونسية  تبعد عن العاصمة حوالي 70 كلم غربا، وعن بنزت 42 كلم جنوبا وكانت تتبع معتمدية ماطر قبل أن تصبح مركز إحدى معتمديات ولاية بنزرت تحت أمر 626 في 6 جويلية 1978، تقدّر مساحتها الجملية بـ 45 ألف هكتار و يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة، تضمّ تسع عمادات  و هي كالتالي :غزالة ، العرب ، الذواودة ، حشاد ، أولاد الماي ، سيدي عيسى ، ركب ، بوجرير ، سيدي منصور.
 تحدّها من الجهة الشمالية الغربية سجنان،اما من الجهة الشمالية الشرقية كل من تينجة وجبل اشكل ،من الناحية الجنوبية الشرقية ماطر و من الناحية الجنوبية الغربية جومين .
وبحكم موقعها على الطريق الوطنية رقم 7، فقد مثلت  جسر عبور بين مدن بنزرت وتونس وباجة وطبرقة.
تعتبر معتمدية غزالة قطبا فلاحيا بارزا بجهة بنزرت فمن ناحية بما يتوفر فيها من موارد مائية مثل واد المالح،القرعة، وادي غزالة،ومن ناحية اخرى مناخها المتوسطي المتميز بكثرة التساقطات كونها تتبع مجال تونس التلية،
تكتسي غزالة جمالتها خصوصا من خلال مورثها التاريخي و الثقافي ، و مخزونها البيئي المتنوع.

معطيات تاريخية:

عرفت منطقة غزالة عموما بفضل موقعها المتميز حضورا بشريا متميّزا منذ أقدم العصور إذ نجد مواقع تعود إلى فترات تمتد من عصور ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا، على غرار باقي مناطق البلاد التونسية حيث وفرة الماء والحماية الطبيعية أساسا شجعا على الاستقرار البشري، ولم ينقطع بها الاستقرار البشري رغم التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ميزت الانتقال من عصر إلى أخر، ولا سيما بين العصرين القديم والوسيط، وكثيرة هي المواقع التي تشهد على هذا الثراء،وعلى تواصل التعمير في هذه المنطقة، من ذلك:
·         لحوانت وهي عبارة على مقابر منقورة في الصخور و تظهر خاصة بحكارة سيدي بلقاسم وواي القوس
·   هنشير ركب التي تعتبر من أهم المناطق التي شهدت هذا الحضور وارتقاءها إلى رتبة بلدية سنة 238 م في عهد غورديانوس الثالث
·        محكمة برج العدواني والمباني الرومانية المحيطة بها

المزج بين الطبيعة والحضارة في غزالة
نصب تذكاري اثر الحرب العالمية الثانية
 














كانت منطقة غزالة منذ قدم التاريخ تشكّل مركز لقاء ونقطة تقاطع، توالت عليها عديد الشعوب والقبائل والثقافات، من الفنيقيين والرومان الى العرب المسلمين اليهود، الفرنسيين، الايطاليين، الأسبان البلجيكيين، الجزائريين والعديد من الجنسيات...
كما لعبت دورا استراتيجيا هاما في مقامة الاستعمار بشكل فاعل وحاسم وكانت تمول الثوّار بالسلاح المخزن من مخلفات الحرب العالمية الثانية التي شهدت المنطقة أهم مراحلها، و تبقى منطقة الخروبة ببوجرير شاهدا على تسليم أخر سلاح للمقاومة المحلية ضد الاستعمار الفرنسي بقيادة محجوب بن علي، دون ان ننسى مساهمة الجهة في  حرب التحرير الجزائرية بالمال والسلاح و تمويل ميزانية الدولة بعد الاستقلال.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق